وقال في حديث النبي صلى الله عليه: أبو سليمان الذي يلقب بالراهب كان مقيما على الحنيفية قبل مبعث النبي عليه السلام، وكان حسودا، أبا عامر فساعة بلغه أن الأنصار بايعوه تغير وخبت وعاب الحنيفية. أن
[ ص: 674 ] يرويه نا محمد بن عمر الواقدي، أبو حازم محمد بن رفاعة بن ثعلبة بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده.
قوله: خبت هكذا يروى بالتاء التي هي أخت الطاء يقال: رجل خبيت وهو الفاسد الرديء كالخبيث سواء، وليس هذا من الإخبات في شيء ؛ إنما الإخبات من الخشوع، يقال منه رجل مخبت. وقال اللحياني: رجل خبيت نبيت، أي: خسيس حقير.