وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه في مسيره إلى بدر: nindex.php?page=treesubj&link=34079أنه مضى حتى قطع الخيوف، وجعلها يسارا، ثم جزع الصفيراء، ثم صب في دقران حتى أفتق من الصدمتين.  

يرويه nindex.php?page=showalam&ids=15472الواقدي، حدثني يحيى بن النعمان الغفاري، عن أبيه.

الخيوف: جمع خيف. قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هو ما ارتفع عن موضع المسيل، وانحدر من غلظ الجبل. وجزع الصفيراء: أي قطعها عرضا، ولا يكون الجزع بمعنى القطع إلا عرضا، ومنه جزع الوادي. قال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: هو منعرجه بحيث ينعطف. وأفتق: معناه خرج من مضيق الوادي إلى فتق من الأرض، وهو ما انفرج واتسع منها. ويقال أفتق السحاب إذا انكشف انكشافة فكانت منه فرجة بين السحابتين. قال nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة:

تريك بياض غرتها ووجها كقرن الشمس أفتق ثم زالا

وأراد بالصدمتين جانبي الوادي وسميتا صدمتين لأنهما لضيق المسلك الذي يشقهما كأنهما يتصادمان كالجبلين المتقابلين يسميان الصدفين؛ لأنهما يتصادفان ويتلاقيان، ويقال لناحية الوادي العدوة. قال الشاعر:

[ ص: 679 ]

سقى الإله عدوات الوادي     وجوفه كل ملث غادي

وفي قصة بدر من روايته أن رجلا من بني غفار قال: أقبلت وابن عم لي حتى صعدنا على حبل، ونحن مشركان على إحدى عجمتي بدر، العجمة الشامية ننتظر الوقعة.

الحبل: من حبال الرمل، وهو قطعة من الرمل ضخمة ممتدة على وجه الأرض. والعجمة من الرمل الجمهور المتراكم منه يشرف على ما حوله.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي مَسِيرِهِ إِلَى بَدْرٍ: nindex.php?page=treesubj&link=34079أَنَّهُ مَضَى حَتَّى قَطَعَ الْخُيُوفَ، وَجَعَلَهَا يَسَارًا، ثُمَّ جَزَعَ الصُّفَيْرَاءَ، ثُمَّ صَبَّ فِي دَقْرَانَ حَتَّى أَفْتَقَ مِنَ الصَّدْمَتَيْنِ.  

يَرْوِيهِ nindex.php?page=showalam&ids=15472الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ النُّعْمَانَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ.

الْخُيُوفُ: جَمْعُ خَيْفٍ. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ مَا ارْتَفَعَ عَنْ مَوْضِعِ الْمَسِيلِ، وَانْحَدَرَ مِنْ غِلَظِ الْجَبَلِ. وَجَزَعُ الصُّفَيْرَاءِ: أَيْ قَطَعَهَا عَرْضًا، وَلَا يَكُونُ الْجَزْعُ بِمَعْنَى الْقَطْعِ إِلَّا عَرْضًا، وَمِنْهُ جِزْعُ الْوَادِي. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ مُنْعَرَجُهُ بِحَيْثُ يَنْعَطِفُ. وَأَفْتُقُ: مَعْنَاهُ خَرَجَ مِنْ مَضِيقِ الْوَادِي إِلَى فَتْقٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَهُوَ مَا انْفَرَجَ وَاتَّسَعَ مِنْهَا. وَيُقَالُ أُفْتِقَ السَّحَابُ إِذَا انْكَشَفَ انْكِشَافَةً فَكَانَتْ مِنْهُ فُرْجَةٌ بَيْنَ السَّحَابَتَيْنِ. قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ:

تُرِيكَ بَيَاضَ غُرَّتِهَا وَوَجْهًا كَقَرْنِ الشَّمْسِ أُفْتِقَ ثُمَّ زَالَا

وَأَرَادَ بِالصَّدْمَتَيْنِ جَانِبَيِ الْوَادِي وَسُمِّيَتَا صَدْمَتَيْنِ لِأَنَّهُمَا لِضِيقِ الْمَسْلَكِ الَّذِي يَشُقُّهُمَا كَأَنَّهُمَا يَتَصَادَمَانِ كَالْجَبَلَيْنِ الْمُتَقَابِلَيْنِ يُسَمَّيَانِ الصَّدَفَيْنِ؛ لِأَنَّهُمَا يَتَصَادَفَانِ وَيَتَلَاقَيَانِ، وَيُقَالُ لِنَاحِيَةِ الْوَادِي الْعُدْوَةُ. قَالَ الشَّاعِرُ:

[ ص: 679 ]

سَقَى الْإِلَهُ عُدُوَاتِ الْوَادِي     وَجَوْفَهُ كُلَّ مُلْثٍ غَادِي

وَفِي قِصَّةِ بَدْرٍ مِنْ رِوَايَتِهِ أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَ: أَقْبَلْتُ وَابْنُ عَمٍّ لِي حَتَّى صَعِدْنَا عَلَى حَبْلٍ، وَنَحْنُ مُشْرِكَانِ عَلَى إِحْدَى عُجْمَتِي بَدْرٍ، الْعُجْمَةُ الشَّامِيَّةُ نَنْتَظِرُ الْوَقْعَةَ.

الْحَبْلُ: مِنْ حِبَالِ الرَّمْلِ، وَهُوَ قِطْعَةٌ مِنَ الرَّمْلِ ضَخْمَةٌ مُمْتَدَّةٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ. وَالْعُجْمَةُ مِنَ الرَّمْلِ الْجُمْهُورُ الْمُتَرَاكِمُ مِنْهُ يُشْرِفُ عَلَى مَا حَوْلَهُ.