أخبرناه أخبرنا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنس .
يخلفنا بعد موتنا ويبقى خلافنا . قوله يدبرنا معناه
.
أخبرني أخبرني أبو عمر أبو موسى عن قال : يقال : للرجل إذا مشى خلف الرجل هو يخلفه ويذنبه ويدبره . أبي العباس ثعلب
وقال يقال : دبر السهم الهدف وهو يدبره دبرا إذا صار من وراء الهدف وقع خلفه . الأصمعي :
قال من قرأ "والليل إذا دبر" أراد أنه يدبر النهار فيكون في آخره ومن قرأ (إذا أدبر) أراد إذا ولى . ودابر القوم آخرهم . أبو عبيدة
ومنه قول الله تعالى : فقطع دابر القوم الذين ظلموا وقال الشاعر :
آل المهلب جذ الله دابرهم أضحوا رمادا فلا أصل ولا طرف [ ص: 64 ]
وكان كلام الذي استقال العثرة فيه أنه لما نعي إليه رسول الله أصابته حيرة شديدة وتصعدته كآبة انقطع معها عن تأمل قوله تعالى : عمر وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية . فأنكر لذلك موته وتوعد من يقول ذلك وزعم أنه لا يموت حتى يتقدمه أصحابه فلما قرأ أبو بكر عليه الآية قال : والله لقد كنت أقرأ هذه السورة فما فهمتها حتى الآن واستيقن عند ذلك بموته .
قال هذا ما رواه لنا أبو سليمان حدثنا ابن الأعرابي أخبرنا محمد بن عبد الملك الدقيقي أخبرنا يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن عمران عن منصور بن أبي الأسود عن أبيه عن عاصم بن كليب عن ابن عباس قال : لما كان يوم عمر أحد كنت أتوقل كما تتوقل الأروية فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في نفر من أصحابه وهو يوحى إليه وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل الآية .
أرقى في الجبل . يقال : وعل وقل ووقل ووقل . وقد وقل الرجل في الجبل وتوقل إذا ارتقى فيه . قال وقوله أتوقل معناه الأعشى يذكر رجلا ارتقى في جبل يشتار عسلا :
فهراق في طرف العسيب إلى متوقل بنواطف صفر [ ص: 65 ]
والعسيب جبل . يريد أنه مد إليه حبلا ويقال : تقذقذ الرجل في الجبل وزنأ فيه إذا صعد . قال الشاعر :
وارق إلى الخيرات زنأ في الجبل
.والأروية الأنثى من الوعول . يقال : أروية وأراوي ما بين الثلاث إلى العشر فإذا كثرت فهي الأروى .