وقال في حديث أبو سليمان أنه كتب أن حلوا نساءكم الفضة ولا تحلوا نساءكم الذهب وعلموهن سورة النور . عمر
حدثناه عبد الله بن شاذان الكراني أخبرنا أحمد بن عمرو القطراني أخبرنا أخبرنا إبراهيم بن بشار الرمادي عن سفيان حصين بن عبد الرحمن عن قال : أتانا كتاب أبي عطية بذلك . عمر
إنما خص النساء بتعليم هذه السورة من بين سائر السور ليبعثهن بذلك على العفة ولزوم الحياء وذلك أنهن إذا تأملن ما فيها من بيان حكم الزناة وإغلاظ العقوبة لهم وترك الهوادة في أمرهم ارتدعن عن الفواحش وإذا تدبرن ما فيها من بيان الحجاب وما أخذ عليهن من غض البصر وحفظ الأطراف وترك التبرج بالزينة لبسن به الحياء ولزمن الخفر ومن أجل ذلك خصت فاتحة هذه السورة بالمقدمة التي ليست لغيرها من السور .
أعني قوله أنزلناها وفرضناها وقد علمنا أن القرآن كله منزل وأن العمل بمحكمه فرض وإنما أراد والله أعلم تأكيد هذه الأحكام والتشديد على أهلها فيها .
[ ص: 68 ] ونظير هذا ما روي عن أنه قال : "علموا أرقاءكم سورة أبي بن كعب يوسف" .