وقال في حديث النبي صلى الله عليه: أبو سليمان "أنه كفن في ثوبين صحاريين وثوب حبرة" .
أخبرناه نا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن جعفر بن محمد أبيه [ ص: 158 ] .
الصحرة حمرة خفية كالغبرة. يقال ثوب أصحر وصحاري وملاءة صحراء وصحارية وقال بعض أهل اللغة الأصحر ما كان لونه لون الصحراء من الأرض قال الأصحر قريب من الأصهب ويقال إن الصحاري منسوب إلى صحار وهي قرية الأصمعي باليمن.
وأخبرنا نا ابن الأعرابي القاسم بن نصر المخرمي نا نا محمد بن كثير العبدي همام عن عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: أبي هريرة كفن رسول الله صلى الله عليه في ريطتين وبرد نجراني
.
وروي عن أنه قال: ابن عباس .. وروي عن كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء وقميصه الذي مات فيه : عائشة وهي المقصورة من قولك سحلت الشيء بالمسحل كما تقول بردته بالمبرد ويقال سحول موضع باليمن نسبت إليه الثياب وهذا أصح الأخبار لأنها أعلم بباطن أمره إذ كان قد حجب عنه الناس ووليه نساؤه وأهل بيته وقد مات في بيت أنه كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية وفي حجرها ودفن في حجرتها لم يخف عليها شيء من أمره ويشبه أن يكون -والله أعلم- لما مات سجي ببرد فمن رآه مسجى به ظن أنه قد كفن فيه. عائشة
وأخبرنا نا ابن الأعرابي عن الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أبي سلمة: وقد جاء عن أن أبا بكر أتى البيت الذي توفي فيه النبي صلى [ ص: 159 ] الله عليه فكشف عن وجهه برد حبرة ثم أكب عليه فقبله ما رفع الإشكال في هذا الباب. عائشة
أخبرنا نا ابن داسة نا أبو داود نا أحمد بن حنبل ثنا الوليد بن مسلم نا الأوزاعي عن الزهري عن القاسم بن محمد قالت: عائشة "أدرج رسول الله صلى الله عليه في ثوب حبرة ثم أخر عنه".