حدثنيه نا خلف بن محمد الخيام نا إبراهيم بن معقل محمد بن إسماعيل الجعفي حدثني نا محمود بن غيلان شبابة نا عن شعبة محمد بن زياد عن أبي هريرة.
قوله: ذعته يريد خنقته أخبرني أنا أبو عمر قال: يقال: ذعته وسأته وسأبته بمعنى خنقته وأنشدنا: ثعلب
ولا تزال بكرة تغاره يسأبها بحبله عماره
قال: وأخبرنا أبو العباس عن عن عمر بن شبة قال كان عندنا رجل يشتم الأصمعي أبا بكر وعمر فرأى في المنام فذعته عمر ذعتة فأصبح الرجل وقد لوث فراشه وجاءنا تائبا. عمر بن الخطابحدثني محمد بن الطيب المروزي نا عليك الرازي نا الهيثم بن مروان نا سمعت محمد بن عيسى بن سميع يقول مر رجل برجل وهو يخنق أباه في أصل شجرة فأراد أن يخلصه فقال له آخر لا تفعل فوالله لقد رأيت هذا يذغت أباه في أصل هذه الشجرة هكذا قال الوضين بن عطاء المروزي يذغت بالغين المعجمة وهو غلط والصواب يذعت من الأول، [ ص: 164 ] والذعت أيضا أن تمعك الرجل في التراب فأما الذعط فهو الذبح الوحي. يقال ذعطه وسحطه إذا ذبحه قال الهذلي:
إذا وردوا مصرهم عجلوا من الموت بالهميع الذاعط
وفي الحديث من الفقه أن وفيه إباحة العمل اليسير لا يقطع الصلاة وقد قال صلى الله عليه: دفع من يمر بين يديك في الصلاة . يريد أن الشيطان يحمله على ذلك وفي بعض الأخبار: "فقاتله فإنه شيطان" . "فقاتله فإن معه القرين"
وأخبرنا نا ابن داسة نا أبو داود نا مسدد ثنا عيسى بن يونس عن هشام بن الغاز عن عمرو بن شعيب أبيه عن جده "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها حتى ألصق بطنه بالجدار".
قوله: يدارئها: أراد يدافعها من الدرء مهموزا وليس من المداراة التي تجري مجرى الرفق والمساهلة في الأمور والبهمة: السخلة والذكر والأنثى فيه سواء قال يقال لأولاد الغنم ساعة توضع من الضأن [ ص: 165 ] والمعز ذكرا كان أم أنثى سخلة وجمعه سخال ثم هي البهمة للذكر والأنثى وجمعها بهم. أبو زيد: