وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث عبد الله أنه قال: nindex.php?page=treesubj&link=34079_14287 "إنكم معاشر همدان من أحجى حي بالكوفة يموت أحدكم ولا يترك عصبة  فإذا كان كذلك فليوص بماله كله".

أخبرناه محمد بن المكي نا nindex.php?page=showalam&ids=14614الصائغ نا nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور نا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان نا أبو إسحاق عن nindex.php?page=showalam&ids=12171عمرو بن شرحبيل عن عبد الله [ ص: 259 ] .

قوله أحجى معناه أولى وأجدر قال الأعشى:

أم الصبر أحجى فإن امرأ سينفعه علمه إن علم

ويقال أحج بذاك وأعس به وأحر به وأقمن به وأجدر به وأخلق به كله بمعنى التعجب ويقال: هو حجي أن يفعل وعسي ومنهم من يحذف الياء فيقول حج وعس ومنهم من يقول حجى وحرى.

قال ابن كيسان: أصله من الحجى وهو العقل يراد أن العقل يوجب فعله. قال: وأما عسي فهو من قولك عسى أن يقوم زيد أي مظنون به لذلك وذكر في سائرهن اشتقاقا لا يعتمد أكثره.

وفيه من الفقه أنه رأى أن بطلان الوصية بأكثر من الثلث إنما هو لحق الوارث فإذا لم تكن ورثة كان لصاحب المال أن يضعه حيث شاء وفيه أنه لم يأمر برد ماله إلى القبيلة إذا لم يكن له قعود في النسب.

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14228أَبُو سُلَيْمَانَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: nindex.php?page=treesubj&link=34079_14287 "إِنَّكُمْ مَعَاشِرَ هَمْدَانَ مِنْ أَحْجَى حَيٍّ بِالْكُوفَةِ يَمُوتُ أَحَدُكُمْ وَلَا يَتْرُكُ عَصَبَةً  فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُوصِ بِمَالِهِ كُلِّهِ".

أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ نَا nindex.php?page=showalam&ids=14614الصَّائِغُ نَا nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نَا nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ نَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12171عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [ ص: 259 ] .

قَوْلُهُ أَحْجَى مَعْنَاهُ أَوْلَى وَأَجْدَرُ قَالَ الْأَعْشَى:

أُمَّ الصَّبْرَ أَحْجَى فَإِنَّ امْرَأً سَيَنْفَعُهُ عِلْمُهُ إِنْ عَلِمْ

وَيُقَالُ أَحْجِ بِذَاكَ وَأَعْسِ بِهِ وَأَحْرِ بِهِ وَأَقْمِنْ بِهِ وَأَجْدِرْ بِهِ وَأَخْلِقْ بِهِ كُلِّهِ بِمَعْنَى التَّعَجُّبِ وَيُقَالُ: هُوَ حَجِيٌّ أَنْ يَفْعَلَ وَعَسِيٌّ وَمِنْهُمْ مَنْ يَحْذِفُ الْيَاءَ فَيَقُولُ حَجٍ وَعَسٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَجًى وَحَرًى.

قَالَ ابْنُ كَيْسَانَ: أَصْلُهُ مِنَ الْحِجَى وَهُوَ الْعَقْلُ يُرَادُ أَنَّ الْعَقْلَ يُوجِبُ فِعْلَهُ. قَالَ: وَأَمَّا عَسِيٌّ فَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ عَسَى أَنْ يَقُومَ زَيْدٌ أَيْ مَظْنُونٌ بِهِ لِذَلِكَ وَذَكَرَ فِي سَائِرِهِنَّ اشْتِقَاقًا لَا يُعْتَمَدُ أَكْثَرُهُ.

وَفِيهِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّهُ رَأَى أَنَّ بُطْلَانَ الْوَصِيَّةِ بِأَكْثَرَ مِنَ الثُّلُثِ إِنَّمَا هُوَ لِحَقِّ الْوَارِثِ فَإِذَا لَمْ تَكُنْ وَرَثَةٌ كَانَ لِصَاحِبِ الْمَالِ أَنْ يَضَعَهُ حَيْثُ شَاءَ وَفِيهِ أَنَّهُ لَمْ يَأْمُرْ بِرَدِّ مَالِهِ إِلَى الْقَبِيلَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ قُعُودٌ فِي النَّسَبِ.