أخبرناه نا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري يحيى بن عبد الله التيمي عن أبي ماجد الحنفي قال أبو ماجد ارجع يديك يريد لا تتمتى.
قال يريد أنه لا يرفع يديه ولا يمدهما إذا أرادت الضرب والتمتي. هو التمطي يقال مط ومت ومد بمعنى واحد ومنه قولهم مت فلان إلى فلان بحرمة أي مد إليه بها وتقرب بسببها. أبو سليمان:
قال إنما قيل تمطى الرجل لأنه يمد مطاه أي ظهره يقال منه مطوت أمطوا وقال الفراء: تمطى أصله تمطط فاستثقلوا الجمع بين الطاءات فقالوا: تمطى كقوله: أبو عبيدة
تقضي البازي إذا البازي كسر
.وثمرة السوط عذبته وهي طرفه المرسل قال الشاعر:
وإذا الركاب تكلفتها عطفت ثمر السياط قطوفها ووساعها
حدثناه ابن خيران الأبلي نا إبراهيم بن فهد نا معاذ بن [ ص: 266 ] أسد نا نا ابن المبارك عن رجل قال رأيت سعيد بن إياس الجريري ابن عباس.
والخربة العورة وأصلها العيب والفساد يقال ما في فلان خربة أي عيب والخارب اللص ويقال أصل الخرابة في سرقة الإبل خاصة قال الشاعر:
والخارب اللص يحب الخاربا وتلك قربى مثل أن تناسبا
وتشبه الضرائب الضرائبا
.مثل اللوعة يقال لاعني الشيء يلوعني وفيه لغة أخرى لاع يلاع وقد لعت من الشيء فأنا لائع ولاع مقلوب كما قالوا: جرف هائر وهار قال الشاعر: واللاعة ما يجده الإنسان من الحرقة لحميمه
ولا فرح بخير إن أتاه ولا جزع من الحدثان لاع
ملمع لاعة الفؤاد إلى جحش فلاه عنها فبئس الفالي