يرويه حدثني الواقدي وغيره من أصحابنا يقال داففت الرجل أدافه إذا أجهزت عليه أي قتلته ومثله ذففت عليه وهي أشهر اللغتين وإنما صادفه ابن أبي الزناد صريعا فأجهز عليه. ابن مسعود
أخبرنا محمد بن يحيى الشيباني نا نا الصائغ الحزامي نا نا وكيع عن جرير بن حازم قال أقعص ابنا ابن سيرين عفراء أبا جهل وذفف عليه ابن مسعود.
والإقعاص إعجال القتل قال النابغة:
لما رأى واشق إقعاص صاحبه ولا سبيل إلى عقل ولا قود
يريد أنهما كانا أثخناه [ ص: 270 ] وروى عن الواقدي قال قال ابن أبي الزناد معاذ بن عمرو بن الجموح نظرت إلى أبي جهل في مثل الحرجة فصمدت له حتى إذا أمكنتني منه غرة حملت عليه فضربته ضربة طرحت رجله من الساق فشبهتها النواة تنزو من تحت المراضخ وهي جمع المرضخة وهي حجر يرضخ به النوى وهى المرضاخ أيضا.وفي قصة أبي جهل يوم بدر أنه لما رأى الدبرة قال إن الله قد أراد لقريش التؤلة.
قال التؤلة مضمومة التاء مهموزة الداهية المنكرة فأما التولة فضرب من السحر وقد فسره أبو عمر أبو عبيد في حديث رضي الله عنه. ابن مسعود