الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث عبد الله أنه داف أبا جهل يوم بدر.  

يرويه الواقدي حدثني ابن أبي الزناد وغيره من أصحابنا يقال داففت الرجل أدافه إذا أجهزت عليه أي قتلته ومثله ذففت عليه وهي أشهر اللغتين وإنما صادفه ابن مسعود صريعا فأجهز عليه.

أخبرنا محمد بن يحيى الشيباني نا الصائغ نا الحزامي نا وكيع نا جرير بن حازم عن ابن سيرين قال أقعص ابنا عفراء أبا جهل وذفف عليه ابن مسعود.

والإقعاص إعجال القتل قال النابغة:


لما رأى واشق إقعاص صاحبه ولا سبيل إلى عقل ولا قود

يريد أنهما كانا أثخناه [ ص: 270 ] وروى الواقدي عن ابن أبي الزناد قال قال معاذ بن عمرو بن الجموح نظرت إلى أبي جهل في مثل الحرجة فصمدت له حتى إذا أمكنتني منه غرة حملت عليه فضربته ضربة طرحت رجله من الساق فشبهتها النواة تنزو من تحت المراضخ وهي جمع المرضخة وهي حجر يرضخ به النوى وهى المرضاخ أيضا.

وفي قصة أبي جهل يوم بدر أنه لما رأى الدبرة قال إن الله قد أراد لقريش التؤلة.

قال أبو عمر التؤلة مضمومة التاء مهموزة الداهية المنكرة فأما التولة فضرب من السحر وقد فسره أبو عبيد في حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

التالي السابق


الخدمات العلمية