يرويه عبيد الله عن عن إسرائيل أبي إسحاق عن حارثة عن خباب.
النمرة بردة من صوف تلبس ومنه قول وجدت نمرة أنا عتبة بن غزوان وسعد بن مالك فشققناها إزارين.
ومن هذا حديث حدثناه جرير بن عبد الله البجلي حدثنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن أيوب نا أبو الوليد عن شعبة قال: [ ص: 297 ] عون بن أبي جحيفة
سمعت يحدث عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عامتهم من المنذر بن جرير مضر بل كلهم من مضر فرأيت وجه رسول الله قد تغير لما رأى بهم من الفاقة ثم حث على الصدقة.
قوله: مجتابي النمار يريد أنهم قد اقتطعوها وشقوها أزرا بينهم. يقال جبت الثوب واجتبته قال الشماخ:
كأنها وابن أيام ترببه من قرة العين مجتابا ديابود
يريد أن هذه الوحشية من حبها لولدها واشتمالها عليه بأطرافها كأنهما لابسا ثوب واحد وهو الديابود ويقال إنه البزيون وأصله فارسي معرب يريد ثوبا ذا نيرين ويقال أيضا اجتبت الثوب بمعنى لبسته.وقال جبت القميص إذا قورت جيبه وجيبته إذا عملت له جيبا. أبو عمر
والملحاء: بردة صفيقة فيها خطوط من بياض وسواد يقال ثوب أملح وبردة ملحاء قال الشاعر:
لكل دهر قد لبست أثوبا حتى اكتسى الرأس قناعا أشيبا
أملح لا لذا ولا محببا
[ ص: 298 ] ومن هذا الباب حديثه الآخر حدثنيه نا ابن مالك نا الحسن بن سفيان نا هناد بن السري أبو الأحوص عن عن امرأة منهم أشعث بن أبي الشعثاء عن قال كنت رجلا شابا عبيد بن خالد بالمدينة فخرجت في بردين وأنا مسبلهما فطعنني رجل منهم إما بإصبعه وإما بقضيب كان معه فالتفت فإذا رسول الله قال: فقلت إنما هي ملحاء قال: "وإن كانت ملحاء أما لك في أسوة".[ ص: 299 ]