وقال في حديث أبو سليمان أبي أنه قال: الكعبة والله ما آسى عليهم ولكن آسى على من يضل. هلك أهل العقدة ورب
حدثناه أحمد بن عبدوس نا المكي بن عبد الله نا حدثني أحمد بن إبراهيم نا يوسف بن يعقوب السدوسي عن سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد أبي.
يروى في أهل العقدة عن أنه قال هم الأمراء وإنما قيل لهم أهل العقدة لأن الناس قد عقدوا لهم البيعة وأعطوهم الصفقة ومعنى العقدة البيعة المعقودة لهم ومن هذا عقدة الحبل وكذلك عقدة العقار وهي ما اعتقده صاحبه ملكا فأما العقد فهو فعل العاقد يقال عقدت الشيء أعقده عقدا وقد غلط بهذا بعض المتأولين لقوله: الحسن أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح فزعم أنه الولي ورأى على هذا التأويل أنه يملك على المرأة مهرها لأنه يلي العقد عليها وإنما هو الزوج لأن عقدة النكاح بيده دون الولي والعقد غير العقدة على ما قد بيناه.
والعقد أيضا بمعنى العهد ومنه قول الله تعالى: أوفوا بالعقود أي بالعهود يقال عقدت للرجل عقدا وقد تعاقد الرجلان إذا تعاهدا قال الشاعر [ ص: 319 ] :
قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا
وقال الحطيئة:أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا