حدثناه نا محمد بن هاشم عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن أبي النجود زر بن حبيش.
قوله: تقارئ سورة البقرة هكذا رواه لنا ابن هاشم وفي أكثر الروايات إن كانت لتوازي سورة البقرة فإن كان ما قاله محفوظا فمعناه أنها كانت تجاريها مدى طولها في القراءة.
وقوله: كأين تعدون؟ معناه كم تعدون وقد تثقل وتخفف ومنه قول الله تعالى: فكأين من قرية أهلكناها تقرأ بالوجهين معا.
وقوله: أقط فإن الألف مزيدة للاستفهام ومعناه حسب، يقال [ ص: 320 ] قطك هذا الشيء خفيفة أي حسبك وقطني أي حسبي تزيد فيه النون إذا أضفت إلى نفسك كما تقول قدني ويقال أيضا قدي بلا نون قال دريد بن الصمة:
قدي اليوم من وجد على هالك قدي
.وأما قولك: ما كلمته قط فإنها مبنية على الضم كما قالوا: لا أكلمه عوض إلا أن قط لما مضى من الزمان وعوض لما يستقبل منه.
فأما قولك: ما أعطيت زيدا إلا مائة قط فإنه مجرور ليكون فرقا بين الزمان والعدد.