حدثناه أحمد بن إبراهيم بن مالك ثنا ثنا الحسن بن سفيان ابن أبي شيبة نا عن وكيع إسماعيل عن قيس عن حذيفة.
قوله: رجواها يريد ناحيتي القبر وإنما أنث على نية الأرض أو إضمار الحفرة كقوله جل وعز: ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولم يتقدم للأرض ذكر وكقوله: حتى توارت بالحجاب ولم يتقدم للشمس ذكر وقال حاتم:
أماوي ما يغني الثراء عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
يريد النفس. وإعمال الضمير في كلام العرب كثير.وأرجاء الشيء: نواحيه قال الله تعالى: والملك على أرجائها وواحدها رجى مقصور والتثنية رجوان قال الشاعر [ ص: 333 ] :
فما أنا بابن العم يجعل دونه القصي ولا يرمى به الرجوان
ويقال لناحية القبر جال وجول ومثله جال البئر وجولها قال النمر بن تولب:
وذي إبل يسعى ويحسبها له أخي نصب في رعيها ودؤوب
غدت وغدا رب سواه يقودها وبدل أحجارا وجال قليب
يمسح جولى عيلم رحب والدلو كالجاموسة الملبي