الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث أبي الدرداء أنه قال: سلوني فوالذي نفسي بيده لئن فقدتموني لتفقدن زملا عظيما من أمة محمد عليه السلام.  

من حديث أبي كريب عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء [ ص: 341 ] قوله: زملا فإن الزمل في كلام العرب بمعنى الحمل ومنه قولهم ازدمل فلان الحمل أي احتمله يريد أنه في كثرة ما جمعه من العلم وادخر منه كالحمل العظيم من المتاع المحزوم.

ورواه بعض أصحابنا عن أبي العباس السراج عن أبي كريب فقال زملا عظيما وهذا لا وجه له إنما الزمل الضعيف وكيف يكون صغيرا عظيما ضعيفا قويا هذا لا معنى له فإنما يكون بمعنى العظيم الإزمول وهو الشيخ الكبير.

ويقال للهرم من الوعول إزمول قال ابن مقبل:


عودا أحم القرى إزمولة وقلا

.

قال ابن عيينة: قال ابن أبي حسين: كان أبو الدرداء من العلماء الحكماء الذين يشفون الداء.

وقال مكحول: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه يقولون أتبعنا للعلم بالعمل أبو الدرداء.

التالي السابق


الخدمات العلمية