وقال في حديث أبو سليمان ابن عباس أنه قال : " إني أحمد إليكم غسل الإحليل " .
حدثنيه عبد العزيز بن محمد ، نا ابن الجنيد ، نا عبد الوارث ، عن عبد الله ، أنا كهمس ، عن عن عبد الله بن بريدة ، . ابن عباس
قوله : إني أحمد إليكم غسل الإحليل : معناه أرضاه لكم ، وأتقدم فيه إليكم كقول الرجل لصاحبه : أحمد الله إليك أي أفضي بنعمة الله إليك .
ويقال : معناه : أحمد الله معك ، وحروف الصفات تتعاقب ، ويبدل بعضها مكان بعض كقوله عز وجل : من أنصاري إلى الله يريد مع الله .
وكقوله : ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم أي مع أموالكم .
وكان قوم من السلف لا يستعملون الماء في الاستنجاء ، ويرون الحجارة مجزية ، وكان الأنصار يستنقون بالماء ويتطهرون به فأثنى الله بذلك عليهم ، فقال : فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين قال كانوا يتوضون المبطنة ، يريد غسل الباطن بالماء [ ص: 454 ] . الزهري :