قال في حديث أبو سليمان ابن عباس عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف لقيه في خلافة فقال : كيف ترون ولاية هذا الأحلافي ؟ قال : وجدنا ولاية صاحبه المطيبي خيرا من ولايته عمر بن الخطاب . أن
يرويه أخبرني الزبير بن بكار يحيى بن محمد ، عن قال : حدثني بذلك عبد العزيز بن عمران الحسن بن عمارة .
المطيبون والأحلاف قبائل من قريش .
قال المطيبون : ابن شهاب : بنو عبد مناف وأسد بن عبد العزى وتيم بن مرة وزهرة بن كلاب وعبد بن قصي والأحلاف مخزوم وعدي وسهم وجمح وعبد الدار . قال : وكان السبب الذي تحزبوا له أن الرياسة كانت في بني عبد مناف والحجابة في بني عبد الدار وأراد بنو عبد مناف أن يأخذوا ما بيدي بني عبد الدار فحالف بنو عبد الدار بني سهم [ ص: 478 ] وقالوا لهم : امنعونا من بني عبد مناف فلما رأت ذلك عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقا ثم وضعتها في الحجر وقالت : من تطيب بهذا فهو منا فتطيبت به أم حكيم بنت عبد المطلب بنو عبد مناف وأسد وزهرة وبنو تيم فسموا المطيبين ولما سمعت بذلك بنو سهم نحروا جزورا ثم قالوا : من أدخل يده في دمها فهم منا فأدخلت أيديها بنو سهم وبنو عبد الدار وجمح وعدي ومخزوم فلما فعلوا ذلك وقع الشر بينهم وسموا أحلافا فإنما عنى بالأحلافي لأنه من عمر عدي وبالمطيبي أبا بكر لأنه من تيم بن مرة .
وقال لما صاحت الصائحة على ابن أبي مليكة : قالت : واسيد الأحلاف فقال عمر ويحك والمحتلف عليهم . ابن عباس :