قال في حديث أبو سليمان أنه قال : عمرو بن العاص . " انتهى عجبي عند ثلاث : المرء يفر من الموت وهو لاقيه ، والمرء يرى في عين أخيه القذاة فيعيبها ويكون في عينه الجذع لا يعيبه ، والمرء يكون في دابته الضغن فيقومها جهده ويكون في نفسه الضغن فلا يقوم نفسه "
أخبرناه نا ابن الأعرابي ، أبو يحيى بن أبي مسرة ، نا المقري ، نا عن ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن علي بن رباح اللخمي ، عمرو بن العاص .
الضغن في الدابة أن تكون عسرة الانقياد ، ومن هذا قيل : قناة ضغنة إذا لم تكن صعدة منقادة ويقال : فرس ضاغن وضغن إذا لم يعط ما عنده من الجري حتى يضرب ، وأرى الضغن الذي هو فساد الدخلة مأخوذ من هذا .
قال الله تعالى : ويخرج أضغانكم يريد ، والله أعلم ، أسراركم الفاسدة ، وقال أبو زبيد الطائي يرثي عليا :
طب بصير بأضغان الرجال ولم يعدل بحبر رسول الله أحبار
والضغن أيضا : نزاع الدابة إلى مكان قد كانت ألفته .قال بشر بن أبي خازم [ ص: 483 ] :
فإني والشكاة لآل لأم كذات الضغن تمشي في الرفاق