الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث ابن الزبير أنه قال : " لا تحل العرابة للمحرم " .  

[ ص: 566 ] أخبرناه ابن الأعرابي ، نا الزعفراني ، نا سفيان بن عيينة ، عن ابن جريح ، عن أبي الزبير ، عن طاووس قال : سمعت ابن الزبير يقول : لا تحل العرابة يعني للمحرم فذكرته لابن عباس فقال : صدق .

معنى العرابة ما قبح من الكلام ، والتعريب مثله وهو أن يرفث في قوله ويعرض بذكر الجماع ونحوه .

وقد روي عن ابن عباس أنه سئل ، عن قوله : فلا رفث ولا فسوق ففسره على هذا التفسير .

أخبرناه ابن الأعرابي ، نا الزعفراني ، نا سفيان ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، قال : سألت ابن عباس عن قوله : فلا رفث ولا فسوق قال : الرفث الذي ذكر هاهنا ليس بالرفث الذي ذكر هاهنا يعني قوله : أحل لكم ليلة الصيام الرفث قال : ومن الرفث التعريض بذكر الجماع وهي العرابة في كلام العرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية