حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة .
وقال في حديث أبو سليمان أنه قال : لما أرادت قريش هدم أبي الطفيل البيت لتبنيه بالخشب ، وكان البناء الأول رضما إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الجائز تسعى إلى كل من دنا من البيت فاتحة فاها فعجوا إلى الله ، وقالوا : ربنا لم نرع أردنا تشريف بيتك ، قال : فسمعنا خواتا من السماء فإذا بطائر أعظم من النسر فغرز مخاليبه في قفا الحية فانطلق بها .
أخبرناه نا محمد بن هاشم ، عن الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم أبي الطفيل .
قوله : رضما : أي مبنيا بالحجارة .
قال يقال : بنى فلان داره فرضم فيها الحجارة رضما . الأصمعي :
قال : والرضام : صخور عظام أمثال الجزر واحدتها رضمة وسور البيت أعلاه ، ومنه سور المدينة .
والجائز : الخشبة المعترضة في السقف توضع عليها أطراف الجذوع .
والخوات : حفيف جناح الطائر الضخم . يقال : خاتت العقاب تخوت خوتا وخواتا وخات البازي على الصيد إذا انقض .
[ ص: 570 ]