حدثناه محمد بن أحمد بن زيرك، [نا العباس الدوري] ، نا العباس بن الفضل الأزرق، نا أبو عوانة، نا الأعمش، سمعت أبا وائل يقول ذلك.
قوله: بئست الصفون، إنما أعربه؛ لأنه أجراه مجرى الجمع، وما كان من الواحد على بناء الجمع، فإعرابه كإعراب الجمع، كقولك: دخلت فلسطين، وهذه فلسطون، وأتيت قنسرين وهذه قنسرون، وأنشد المبرد:
وشاهدنا الجل والياسمو ن والمسمعات بقصابها
ومن هذا قوله تعالى: كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون وفي هذا مذهب لهم آخر، وهو أن يعربوا النون فقط، ويجعلونها بالياء في كل حال، كقولك: هذه السيلحين، ورأيت السيلحين ومررت بالسيلحين.
[ ص: 31 ]


