الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
172 - وقال "أبو عبيد" في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنه كان يشرب في بيت "سودة" شرابا كانت تعده له فيه عسل [ ص: 90 ] .

فتواطت "عائشة و"حفصة"

وفي حديث "طلق ": فتواصت ثنتان من أزواجه - ولم يسمهما - إذا دخل عليهما أن تقولا: ما ريح المغافير؟ أأكلت مغافير؟   [ ص: 91 ] قال: فلما قالتا ذلك له ترك الشراب الذي كان يشربه.


قال: حدثناه: معاذ" عن "ابن عون" عن "يوسف بن عبد الله بن أخت ابن سيرين" عن "طلق بن حبيب" يرفعه.

قال الكسائي، وأبو عمرو: قوله: "المغافير ": شيء شبيه بالصمغ يكون في الرمث، وفيه حلاوة.  

وقال "أبو عمرو ": يقال منه: قد أغفر الرمث: إذا ظهر ذلك فيه.

وقال "الكسائي ": يقال: خرج الناس يتمغفرون: إذا خرجوا يجتنونه من شجره، وواحد المغافير مغفور [ ص: 92 ] .

وقال "الفراء ": فيه لغة أخرى المغاثير - بالثاء - ، وهذا مثل قولهم في القبر: جدث وجدف، وكقولهم: فوم وثوم وما أشبهه في الكلام مما تدخل فيه الفاء على الثاء، والثاء على الفاء.

التالي السابق


الخدمات العلمية