173 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : "أبو عبيد" "سعد بن معاذ" أو "أسعد بن زرارة" في أكحله بمشقص [ ص: 93 ] .
ثم حسمه ". "أنه كوى
قال "الأصمعي ": قوله: "المشقص" هو نصل السهم إذا كان طويلا، وليس بالعريض.
ومنه حديثه الآخر: "أنه قصر عند المروة بمشقص" [ ص: 94 ] .
ومنه حديث - رضي الله عنه - حين دخل عليه فلان وهو محصور، وفي يده مشقص، فكان من أمره الذي كان ". "عثمان"
قال فإذا كان عريضا ليس بطويل فهو معبلة، وجمعه معابل [ ص: 95 ] . "أبو عبيد ":
وأما ومنه قيل: حسمت هذا الأمر عن فلان: أي قطعته، وإنما أراد بالحسم أنه قطع الدم عنه. قوله: "ثم حسمه "، فالحسم أصله القطع،
ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في اللص حين قطعه.
قال: حدثناه عن "إسماعيل بن جعفر" عن "يزيد بن خصيفة" "محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان" أن رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] أتي بسارق، فقال: "اقطعوه، ثم احسموه ".
قال: يعني اكووه؛ لينقطع الدم [ ص: 96 ] .
قال ولم نسمع بالحسم في قطع السارق عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا في هذا الحديث. "أبو عبيد ":
وكذاك حديثه - صلى الله عليه وسلم - :
"عليكم بالصوم، فإنه محسمة للعرق، مذهبة للأشر ".