وفي حديث آخر، قال: حدثناه قال: إسماعيل بن جعفر،
"كان أزهر ليس بالأبيض الأمهق" [ ص: 312 ] .
وفي حديث آخر: "كان في عينيه شكلة ".
وفي حديث آخر: "كان شبح الذراعين ".
[قال قال أبو عبيد] : "الكسائي" والأصمعي وغير واحد، ذكر كل واحد منهم بعض تفسير هذا الحديث. وأبو عمرو،
"ولا القصير المتردد ": يعني الذي قد تردد خلقه بعضه على بعض [وهو مجتمع] ليس بسبط الخلق: يقول: فليس هو كذاك، ولكن ربعة بين الرجلين وهكذا صفته [ - صلى الله عليه وسلم - ] في حديث آخر: قوله: "ليس بالطويل الممغط، يقول: ليس بالبائن الطول [ ص: 313 ] .
"أنه ضرب اللحم بين الرجلين" [ ص: 314 ] .
قال وقوله: ليس بالمطهم "، المطهم: التام كل شيء منه على حدته، فهو بارع الجمال. "الأصمعي ":
وقال غير المكلثم: المدور الوجه، يقول: فليس كذاك، ولكنه مسنون. الأصمعي:
وقوله: "مشرب "، يعني الذي قد أشرب حمرة.
والأدعج العين: الشديد سواد العينين [ ص: 315 ] .
قال الدعجة هي السواد. الأصمعي:
[قال] : والجليل المشاش: العظيم رؤوس العظام مثل الركبتين والمرفقين، والمنكبين.
وقوله: الكتد هو الكاهل، وما يليه من جسده [ ص: 316 ] .
يعني أنها إلى الغلظ، وقوله: إذا مشى تقلع كأنما يمشي في صبب: الصبب: الانحدار، وجمعه أصباب، قال وقوله: شثن الكفين والقدمين، "رؤبة ":
بل بلد ذي صعد وأصباب
[ ص: 317 ] بل في معنى رب.وقوله: ليس بالسبط، ولا الجعد القطط، فالقطط: الشديد الجعودة مثل أشعار الحبش.
والسبط: الذي ليس فيه تكسر.
يقول: هو جعد رجل.
وقوله: كان أزهر، الأزهر: [الأبيض] النير البياض الذي يخالط بياضه حمرة [ ص: 318 ] .
فالأمهق: الشديد البياض الذي لا يخالط بياضه شيء من الحمرة، وليس بنير، ولكن كلون الجص، أو نحوه. وقوله: ليس بالأمهق،
يقول: فليس هو كذلك.
فالشكلة كهيئة الحمرة تكون في بياض العين، [ ص: 319 ] قال الشاعر: وقوله: في عينيه شكلة،
ولا عيب فيها غير شكلة عينها كذاك عتاق الطير شكلا عيونها
والمرهة: البياض لا يخلطه غيره.
وإنما قيل للعين التي ليس فيها كحل: مرهاء، لهذا المعنى.
يعني طويل الأشفار [ ص: 321 ] . وقوله: أهدب الأشفار:
يعني عبل الذراعين عريضهما. وقوله: شبح الذراعين:
والمسربة: الشعر المستدق ما بين اللبة إلى السرة، [ ص: 322 ] قال الذهلي ":
الآن لما ابيض مسربتي وعضضت من نابي على جذم
[ترجو الأعادي أن ألين لها هذا تخيل صاحب الحلم]