358 - وقال في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - : "أبو عبيد"
أنه "أبو جهم" و"خالد بن الوليد" و"العباس" عم النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما "أبو جهم" فلم ينقم منا إلا أن أغناه الله ورسوله من فضله.
وأما "خالد" فإن الناس يظلمون "خالدا" إن "خالدا" قد جعل رقيقه ودوابه حبسا في سبيل الله.
وأما "العباس" عم رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] فإنها [ ص: 44 ] عليه، ومثلها معها. ندب الناس إلى الصدقة، فقيل له: قد منع
قال يروى هذا عن "أبو عبيد": عن "ورقاء بن عمر" عن "أبي الزناد" عن "الأعرج" عن "أبي سلمة" "أبي هريرة".
قال [قوله] : "أبو عبيد" "فإنها عليه ومثلها معها" نراه - والله أعلم - أنه كان وليس وجه ذلك [ ص: 45 ] إلا أن يكون من حاجة أخر عنه الصدقة عامين، "بالعباس" إليها، فإنه [قد] يجوز للإمام أن يؤخرها إذا كان ذلك على وجه النظر، ثم يأخذها منه بعد.
ومن هذا حديث أنه أخر الصدقة عام الرمادة، فلما أحيا الناس في العام المقبل أخذ منهم صدقة عامين. "عمر"
وأما الحديث الذي يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"العباس" صدقة عامين "إنا قد تعجلنا من فهو عندي من هذا أيضا، إنما تعجل منه أنه أوجبها عليه، وضمنها إياه، ولم يقبضها منه، فكانت دينا على العباس [ - رحمه الله - ] ; ألا ترى أن "النبي" [ - صلى الله عليه وسلم - ] يقول: "فإنها عليه ومثلها معها" [ ص: 46 ] .