الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
389 - وقال "أبو عبيد" في حديث "النبي" - صلى الله عليه وسلم - :

"أنه نهى أن يضحى بشرقاء أو خرقاء، أو مقابلة، [ ص: 86 ] أو مدابرة، أو جدعاء".  

قال: حدثناه "أبو بكر بن عياش" عن "أبي إسحاق" عن "شريح بن النعمان" عن "علي بن أبي طالب" [كرم الله وجهه] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك" [ ص: 87 ] .

قال "الأصمعي": الشرقاء في الغنم: المشقوقة الأذن باثنين. والخرقاء: أن يكون في الأذن ثقب مستدير.

والمقابلة: أن يقطع من مقدم أذنها شيء، ثم يترك معلقا لا يبين، كأنه زنمة.

ويقال لمثل ذلك من الإبل المزنم، ويسمى ذلك المعلق الرعل.

قال: والمدابرة أن يفعل ذلك بمؤخر الأذن من الشاة.

وقال غير "الأصمعي": وكذلك إن بان ذلك من الأذن أيضا، فهي مقابلة ومدابرة، بعد أن يكون قد قطع.

والجدعاء: المجدوعة الأذن ..

التالي السابق


الخدمات العلمية