"أنه كان يتخولهم بالموعظة مخافة السآمة عليهم" [ ص: 125 ] .
قال: حدثناه عن "أبو معاوية" عن "الأعمش" "أبي وائل" "عبد الله" قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا". عن
قال يتخولهم: أي يتعهدهم بها، والخائل: المتعهد للشيء، والمصلح له، والقائم به. "أبو عمرو":
قال و"أهل "أبو عبيد": الشام" يسمون القائم بأمر الغنم والمتعهد لها الخولي [ ص: 126 ] .
ولم يعرفها وقال: أظنها بالنون: "يتخونهم" قال: وهو التعهد أيضا، قال: ومنه قول "الأصمعي" "ذي الرمة":
لا ينعش الطرف إلا ما تخونه داع يناديه باسم الماء مبغوم
[قوله تخونه] يعني تعهده.وقال الخائل: الراعي للشيء والحافظ له. "الفراء":
وقد خال يخول خولا.
قال وأخبرني "أبو عبيد": عن "يحيى بن سعيد [القطان] " أنه كان يقول [إنما هو] يتخولهم بالموعظة: أي ينظر حالاتهم التي ينشطون فيها للموعظة والذكر، فيعظهم فيها، ولا يكثر عليهم فيملوا [ ص: 127 ] . "أبي عمرو بن العلاء"