517 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو عبيد "إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها " .
حدثنا قال : حدثنيه "أبو عبيد " : عن يزيد [بن هارون ] ، عن هشام بن حسان ، الحسن ، عن جابر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
أما قوله : "الركب" فإنها جماعة الركاب ، والركاب هي الإبل التي يسار عليها ، ثم تجمع الركاب ، فيقال : ركب [ ص: 10 ] .
وأما قوله : "أسنتها" فإنه أراد الأسنان ، يقول : أمكنوها من المرعى .
[قال وهذا كحديثه الآخر . قال أبو عبيد ] : حدثناه أبو عبيد : عنبسة بن عبد الواحد بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، عن يونس ، الحسن ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وإذا سافرتم في الجدوبة فاستنجوا " . "إذا سافرتم في الخصب ، فأعطوا الإبل حظها من الكلأ ، عن
وقوله الأسنة ، ولم يقل الأسنان ، وهكذا الحديث ، ولا تعرف الأسنة في الكلام إلا أسنة الرماح ، فإن كان هذا محفوظا ، فإنه أراد جمع السن ، فقال : أسنان ، ثم جمع الأسنان ، فقال : أسنة فصار جمع الجمع . هذا وجهه في العربية [ ص: 11 ] .
وقوله : فاستنجوا ، يريد فانجوا إنما هو استفعال من النجاء .