قال : "حدثناه الفزاري (مروان بن معاوية ) ، عن عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن طارق بن شهاب ، أبي بكر " .
قال أما المحدثون فلا يهمزونه . أبو عبيد :
قال هي النأنأة - مهموزة - ومعناها : أول الإسلام ، وإنما سمي بذلك ؛ لأنه كان قبل أن يقوى الإسلام ويكثر أهله وناصره ، فهو عند الناس ضعيف . الأصمعي :
وأصل النأنأة : الضعف ، ومنه قيل : رجل نأنأ : إذا كان ضعيفا ، قال امرؤ القيس : يمدح رجلا :
لعمرك ما سعد بخلة آثم ولا نأنأ عند الحفاظ ولا حصر
قال ومن ذلك قول أبو عبيد : "علي " - رضي الله عنه - لسليمان بن صرد ، وكان تخلف عن يوم الجمل ، ثم أتاه بعد ، فقال له "علي " :"تنأنأت ، وتربعت ، وتراخيت فكيف رأيت الله صنع" ؟
قال : حدثنيه عن ابن مهدي ، عن أبي عوانة ، عن [ ص: 111 ] أبيه ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ، عن عبيد بن نضلة ، سليمان بن صرد .
قوله : تنأنأت [يريد ] ضعفت واسترخيت .
قال الأموي عبد الله بن سعيد : يقال : نأنأت الرجل إذا نهنهته عما يريد ، وكففته عنه . كأنه يعني : أني حملته على أن ضعف عما أراد وتراخى .
وقال غير هؤلاء من أهل العلم ؛ إنما سمي أول الإسلام النأنأة ؛ لأنه كان والناس ساكنون هادئون ، لم تهج بينهم الفتن ، ولم تشتت كلمتهم ، وهذا قد يرجع إلى المعنى الأول ، يقول : لم يقو التشتت والاختلاف والفتن ، فهو ضعيف لذاك .