قال : حدثناه عن "يزيد بن هارون " "هشام " عن عن "ابن سيرين " "عبيدة " عن "علي " .
قوله : [ ص: 358 ] كأنه الذي لا يرجوه ، وكذلك كل أمر تطالبه ولا تدري على أي شيء أنت منه ، فهو ظنون ، قال "الظنون " : هو الذي لا يدري صاحبه أيقضيه الذي عليه الدين أم لا ؟ "الأعشى " :
ما جعل الجد الظنون الذي جنب صوب اللجب الماطر
مثل الفراتي إذا ما جرى
يقذف بالبوصي والماهر
وفي هذا الحديث من الفقه : أنه فإذا قبضه زكاه لما مضى ، وإن كان لا يرجوه . من كان له دين على الناس ، فليس عليه أن يزكيه حتى يقبضه ،
وهذا يرد قول من قال : إنما زكاته على الذي عليه المال ؛ لأنه المنتفع به ، وهو شيء يروى عن "إبراهيم " ، والعمل عندنا على قول "علي " رحمه الله .