700 - وقال " " في حديث أبو عبيد "علي " - رحمه الله - : "من أحبنا - أهل البيت - فليعد للفقر جلبابا ، أو تجفافا " [ ص: 359 ] .
يروى ذلك عن عن "عوف " "عبد الله بن عمرو بن هند " عن "علي " . قال : وقد تأوله بعض الناس على أنه أراد : من أحبنا افتقر في الدنيا ، وليس لهذا وجه ؛ لأنا [قد ] نرى من يحبهم فيهم ما في سائر الناس من الغنى والفقر ، ولكنه عندي إنما أراد فقر يوم القيامة ، يقول : وإنما هذا منه على وجه الوعظ والنصيحة له ، كقولك : من أحب أن يصحبني ، ويكون معي ، فعليه بتقوى الله ، واجتناب معاصيه ، فإنه لا يكون لي صاحبا إلا من كانت هذه حاله ، ليس للحديث وجه غير هذا . ليعد ليوم فقره وفاقته عملا صالحا ينتفع به في يوم القيامة ،