قال : حدثنيه عن "ابن مهدي " عن "مهدي بن ميمون " قال : حدثني عمي "محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب " " ضبثم " عن . "سليمان بن صرد "
قوله : ذرو : هو الشيء اليسير من القول ، كأنه طرف من الخبر ، وليس بالخبر كله [ ص: 366 ] .
قال والتشذر : التهدد والتوعد ، "لبيد " يذكر رجالا ، ويصف عداوة بعضهم لبعض ، فقال :
غلب تشذر بالذحول كأنها جن البدي رواسيا أقدامها
وقال "صخر بن حبناء " أخو "المغيرة بن حبناء " :أتاني عن مغيرة ذرو قول وعن عيسى فقلت له كذاكا
فقلت : يا أمير المؤمنين : إن الشوط بطين ، وقد بقي من الأمور ما تعرف به صديقك من عدوك .
قال : قال "سليمان " : فلما قام قلت ما أغنيت عني شيئا . "للحسن بن علي " :
فقال : هو يقول لك الآن هذا ، وقد قال لي يوم التقى الناس ، ومشى [ ص: 367 ] بعضهم إلى بعض : ما ظنك بامرئ جمع بين هذين الغارين ما أرى بعد هذا خيرا " .
قال [ " " ] : حدثنيه أبو عبيد عن "ابن مهدي " عن "أبي عوانة " عن "أبيه" عن "إبراهيم بن محمد بن المنتشر " عن "عبيد بن نضلة " عن "سليمان بن صرد " "علي " .
قوله : "مرحى الجمل " : يعني الموضع الذي دارت عليه رحا الحرب ، قال الشاعر :
فدرنا كما دارت على قطبها الرحى ودارت على هام الرجال الصفائح
وقوله : "وتنأنأت " : يقول : ضعفت ، وهو من قول [رضوان الله عليه ] : خير الناس من مات في النأنأة " [ ص: 368 ] . "أبي بكر "
ومنه قيل للرجل الضعيف : نأنأ ، وقد فسرناه في غير هذا الموضع .
وقوله : "إن الشوط بطين " : يعني البعيد .
وقوله : "جمع بين هذين الغارين " : وكل جمع عظيم غار ، ومنه قول فالغار : الجماعة من الناس الكثيرة ، - يوم انصرف "الأحنف " " الزبير " [رضي الله عنه ] من فقيل له : هذا وقعة الجمل ، " الزبير " ، وكان يومئذ "بوادي السباع" مع قومه قد اعتزل الفريقين جميعا ، فقال : "ما أصنع به إن كان جمع بين هذين الغارين ، ثم انصرف ، وترك الناس " . "الأحنف "