الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
715 - وقال " أبو عبيد " في حديث " الزبير" - رحمه الله - : " أنه رأى فتية لعسا، فسأل عنهم، فقيل: أمهم مولاة للحرقة، وأبوهم مملوك، فاشترى أباهم، فأعتقه، فجر ولاءهم".  

قال " الأصمعي": اللعس: الذين في شفاههم سواد، وهو مما يستحسن،  يقال منه: رجل ألعس، وامرأة لعساء، والجماعة منها لعس.

وقد لعس يلعس لعسا، قال " ذو الرمة" يذكر امرأة:


لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثات وفى أنيابها شنب [ ص: 5 ]

قال " أبو عبيد ": الشنب: رقة في الأسنان، وحدة من كثرة الماء.

قوله: الحواء، واللمياء: هما نحو من اللعساء، والاسم من اللمياء اللمى وفي هذا الحديث من الفقه أن المملوك إذا كانت عنده امرأة حرة مولاة لقوم، فولدت له أولادا، فهم موال لموالي أمهم ما دام الأب مملوكا، فإذا عتق الأب جر الولاء، فكان ولاء ولده لمواليه [ ص: 6 ] .

قال: حدثنا " سفيان بن عيينة" ، عن " الأعمش" ، عن " إبراهيم" قال: قال " عمر" في ذلك: إذا عتق الأب جر الولاء.

قال : حدثنا " سفيان" عن " حميد" عن " محمد بن إبراهيم" أن " عثمان" [رضي الله عنه] قضى به " للزبير".

التالي السابق


الخدمات العلمية