قال: حدثناه " ابن أبي زائدة" ، عن " مجالد" ، عن " الشعبي" ، عن " خالد" قوله: " فض خدمتكم": يعني كسر، وفرق، وكل متكسر متفرق، فهو منفض، قال الله - تبارك وتعالى لانفضوا من حولك
وقوله: " خدمتكم" إنما هو مثل، وأصل الخدمة: الحلقة المستديرة المحكمة، ومنه قيل للخلاخيل: خدام، قال الشاعر:
كان منا المطاردون على الأخـ ـرى إذا أبدت العذارى الخداما [ ص: 38 ]
فشبه " خالد" اجتماع أمرهم كان، واستيساقهم بذلك، فلهذا قال: فض خدمتكم: أي فرقها بعد اجتماعها.


