الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
731 - وقال " أبو عبيد ": في حديث " خالد" [ - رحمه الله - ] حين [ ص: 37 ] كتب إلى مرازبة " فارس" مقدمه العراق: " وأما بعد فالحمد لله الذي فض خدمتكم، وفرق كلمتكم، وسلب ملككم".

قال: حدثناه " ابن أبي زائدة" ، عن " مجالد" ، عن " الشعبي" ، عن " خالد" قوله: " فض خدمتكم":  يعني كسر، وفرق، وكل متكسر متفرق، فهو منفض، قال الله - تبارك وتعالى لانفضوا من حولك

وقوله: " خدمتكم" إنما هو مثل، وأصل الخدمة: الحلقة المستديرة المحكمة، ومنه قيل للخلاخيل: خدام، قال الشاعر:


كان منا المطاردون على الأخـ ـرى إذا أبدت العذارى الخداما [ ص: 38 ]

فشبه " خالد" اجتماع أمرهم كان، واستيساقهم بذلك، فلهذا قال: فض خدمتكم: أي فرقها بعد اجتماعها.

التالي السابق


الخدمات العلمية