الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
777 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [ - رحمه الله - ] في الوصية : " هما المريان: الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات".

قوله: " هما المريان"   [أي] هما الخصلتان المرتان، والواحدة منهما المرى، وهذا [ ص: 113 ] كقولك في الكلام: الجارية الصغرى والكبرى، وللثنتين الصغريان والكبريان، فكذلك المريان، وإنما نسبهما إلى المرارة، لما فيهما من المآثم كالحديث المرفوع: أن رجلا أتى " النبي" - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الصدقة، فقال: " وأنت صحيح شحيح، تأمل العيش، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ولفلان كذا".  

ومنه قول " الحسن" ، قال: حدثنيه " مروان بن معاوية الفزاري" ، عن " وائل ابن داود" قال: سمعت " الحسن" يقول: لا أعلمن ما ضن أحدكم بماله حتى إذا كان عند موته ذعذعه هاهنا وهاهنا".

التالي السابق


الخدمات العلمية