777 - وقال " " في حديث أبو عبيد " عبد الله" [ - رحمه الله - ] في الوصية : " هما المريان: الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات".
[أي] هما الخصلتان المرتان، والواحدة منهما المرى، وهذا [ ص: 113 ] كقولك في الكلام: الجارية الصغرى والكبرى، وللثنتين الصغريان والكبريان، فكذلك المريان، وإنما نسبهما إلى المرارة، لما فيهما من المآثم كالحديث المرفوع: قوله: " هما المريان" أن رجلا أتى " النبي" - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الصدقة، فقال: " وأنت صحيح شحيح، تأمل العيش، وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، ولفلان كذا".
ومنه قول " الحسن" ، قال: حدثنيه ، عن " مروان بن معاوية الفزاري" " وائل ابن داود" قال: سمعت " الحسن" يقول: لا أعلمن ما ضن أحدكم بماله حتى إذا كان عند موته ذعذعه هاهنا وهاهنا".