الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
791 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [ - رحمه الله - ] :

" إنما هو رحل وسرج، فرحل إلى بيت الله، وسرج في سبيل الله".

قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " ابن أبي نجيح" ، عن " مجاهد" ، عن " ابن مسعود".

قوله: " فرحل إلى بيت الله":  أراد أن البيت إنما يزار على الرحال، كأنه كره المحمل، وذلك أنه مما أحدث الناس [ ص: 133 ] .

وكذلك حديث " عمر": " إذا حططتم الرحال، فشدوا السروج".

ومما يبين لك أن الحج على الرحال أفضل، قول " طاوس" قال: حدثنا " فضيل بن عياض" ، عن " ليث" ، عن " طاوس" قال: " حج الأبرار على الرحال".

وكذلك قول " إبراهيم" قال: حدثنا " ابن مهدي" ، عن " سفيان" ، عن " خالد الحنفي" ، قال: اختلفت أنا و " ذر" في المحمل والرحل - أو القتب - أيهما أفضل؟ فسألت " إبراهيم" ، فقال: صاحب الرحل أفضل.

ومنه حديث " ابن عمر" أنه رأى رجلا يسير بين جوالقين، فقال: " لعل هذا أن يكون حاجا".

[قال " أبو عبيد "] : ففي حديث " عمر" ، " وابن مسعود" من [ ص: 134 ] العلم أن الغزو لا يكون للفارس إلا بالسروج، ولا يكون صاحب الإكاف فارسا [ ص: 135 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية