قوله: " اخضموا فسنقضم" ،: الخضم: أشد في المضغ، وأبلغ من القضم، وهو بأقصى الأضراس، والقضم بأذنابها، وقال " أيمن بن خريم الأسدي" يذكر أهل العراق حين سار " عبد الملك" إلى " مصعب" ، فقال:
رجوا بالشقاق الأكل خضما فقد رضوا أخيرا من أكل الخضم أن يأكلوا القضما
يعني: حين ظهر عليهم " عبد الملك".
وإنما أراد " أبو هريرة" بهذا مثلا ضربه يقول: استكثروا من الدنيا، فإنا سنكتفي منها بالدون، وهذا شبيه بقول " أبي ذر": " عليكم [معشر] قريش بدنياكم، فاغذموها" [ ص: 211 ] .


