باب: شوى .
حدثنا حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، " ابن عباس: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه: أكل ذراعا مشوية، ثم صلى، ولم يتوضأ " .
حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا حدثنا أبي، عن وهب بن جرير، يحيى بن أيوب، عن عن يزيد بن أبي حبيب: عن علي بن رباح، أبي قتادة: " أن رسول الله صلى الله عليه قال: "خير الخيل الأدهم الأقرح المحجل ثلاثا طلق اليد اليمنى فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية" .
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، عن ابن فضيل، عن أبيه، عن جده، عمر بن عبد الله، [ ص: 617 ] : " يعلى بن مرة كنا مع النبي صلى الله عليه فقال: انظر شيئا أستتر به، فذهبت فلم أر شيئا إلا أشاءتين متفرقتين، فقال: مرهما فليجتمعا " .
حدثنا اليمامي، عن يعقوب، عن أبيه، عن عن ابن إسحاق، المصري: "أن عبد المطلب، ضرب بالقداح على ابنه عبد الله أن السهم إذا أخطأه فقد أشوى" .
حدثنا حدثنا عبيد الله، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن منصور، قال: مجاهد، . "ما أصاب الصائم شوى ما اجتنب الغيبة والكذب"
حدثنا حدثنا أبو بكر، عن يحيى بن أبي بكير، شريك، عن عن الأعمش، " مجاهد: نزاعة للشوى قال: للأطراف " .
حدثنا حدثنا عبيد الله بن عمر، أبو نعيم، عن عن ابن الغسيل، هارون بن [ ص: 618 ] عبد الله الحضرمي، عن عفيف بن معدي كرب: "خرجنا نشي بسعد إلى عمر" .
حدثنا عن داود بن عمرو، عن نافع بن عمر، " قال ابن أبي مليكة: عبد الله بن صفوان كيف كانت إمارة الأحلاف فيكم، يعني إمارة لابن عباس: عمر، قال: "التي قبلها خير منها، أو سنة عمر تريد أنت وصاحبك ابن الزبير؟ تركتما والله سنة عمر شأوا مغربا" يقال: شويت اللحم وانشوى اللحم والاسم الشواء ممدود أنشدنا قوله: "أكل ذراعا مشوية" أبو نصر، عن الأصمعي:
قال لها وقوله موعي أن الشواء خيره الطري
[ ص: 619 ] وصف كلابا قال لها الصائد، وقوله: موعي: محفوظ وهي سواد في لون أبيض، أو بياض في لون أسود . قوله: "فكميت على هذه الشية"
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، عن محمد بن يزيد، عن عن جويبر، الضحاك: لا شية فيها : لونها واحد " .
أخبرنا الأثرم، عن " أبي عبيدة: لا شية فيها : أي لون سوى لون جلدها " .
أخبرنا سلمة، عن " الفراء: لا شية فيها : ليس فيها لون غير الصفرة " قوله: "فلم أر إلا أشاءتين" أخبرنا أبو نصر، عن الأشاءة: شجرة أخبرنا الأصمعي: عمرو، عن أبيه قال: الأشاءة: النخلة الصغيرة وأنشدنا:
قد أفناهم القتل بعد الوفاة هذ الأشاءة بالمخلب
يعني المنجل فهذا يصدق قول الأصمعي وقال وأبي عمرو طفيل:
وأذنابها وحف كأن ذيولها مجر أساء من سميحة مرطب
[ ص: 620 ] قد صار فيه رطب، وصف خيلا آذانها كثرة الوبر والأشاء: النخل وسميحة: بئر بالمدينة يقول: ذيول ذنبها كالسعف، وهذا حجة لأبي عمرو وأنشدنا أبو نصر:
لاث به الأشاء والعبري لاث أراد لائثا ملتفا،
والعبري من السدر: ما كان على شط الأنهار حدثنا عمرو، عن أبيه، عن الطائي: إذا تشعبت النخلة فهي شيشاة وأشاءة فلا تزال شيشاة حتى تعلم أذكر أم أنثى وقال الأشاءة: الفسيلة، وقيل: هو الرديء منه أخبرنا أبو زيد: عمرو، عن أبيه: الواشية: الكثيرة الولد لكل ما يلد يقول من الغنم وغيره، والرجل واش والوشاء: الكثرة، وقد وشى بنو فلان: كثروا " .
[ ص: 621 ] وقال " الشواية: الشيء الصغير، وشواية الخبز: القرص والشيان: دم الأخوين قرئ على أبي نصر، عن الأصمعي: الشواة والشرط الرديء من المال قال: الأحمر:
أكلنا الشوى حتى إذا ذهب الشوى أشرنا إلى خيراتها بالأصابع
قوله: "إذا أخطأه" أي لم يقع عليه، فقد أسوى لم يصب المقتل. رميته فأشويته إذا لم تصب المقتل أخبرنا عمرو، عن أبيه: أشوى: أصاب غير المقتل، ومثله: "كل ما أصاب الصائم شوى" أي خطأ لم يصب مقتله أخبرنا سلمة، عن الفراء: ما كان غير مقتل فهو شوكى وأنشدنا عمرو:
أرمي النحور فأشويها وتثلمني ثلم الإناء ثم أغدو غير منتصر
[ ص: 622 ] أرمي النحور: الأهلة فأشويها: أصيب شواها غير المقتل وثلمني: تنقصني ولا أنتصر من الدهر وقال آخر:
سيشوي الفتى بعض أوجاله ويفجعه بعض ما قد أمن
قوله تعالى: نزاعة للشوى اختلف المفسرون فيه .
حدثنا عن ابن نمير، عن أبي معاوية، إسماعيل، عن أبي صالح: نزاعة للشوى الأطراف اليدين والرجلين " وهو قول مجاهد، وعطية، أخبرنا وعكرمة عن أبو عمر، الشوى: الأطراف أخبرنا الكسائي: سلمة، عن الشوى: اليدان والرجلان أخبرنا الأثرم، عن الفراء: الشوى واحدتها شواة، وهي اليدان والرجلان وشوى الفرس: قوائمه قال أبي عبيدة: امرؤ القيس:
[ ص: 623 ]
سليم الشظى عبل الشوى أشنج النسا له حجبات مشرفات على الفأل
الشظى: عظيم لاصق بالذراع، فإذا تحرك شظي عبل: غليظ الشوى: القوائم النسا: عرق مستبطن الفخذين على الفال: يعني الظهر سمعت فيه بوجه ثان يقرب من هذا حدثني إبراهيم بن محمد، عن عن عفان، أبي كدينة، عن عن أبيه، عن قابوس، "الشوى أم الرأس" . ابن عباس:
حدثني إبراهيم بن محمد، عن عن ابن مهدي، قرة، سمعت الحسن: " للشوى : الهام " وسمعت فيه، بوجه ثالث ، .
حدثنا عن أبو بكر، ابن يمان، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد: للشوى : "العصب والعقب" وقال جلود الناس . مجاهد:
[ ص: 624 ] وقال أبو عمران: وثابت: لمكارم الوجه وأما الشواة فجلد الرأس أخبرنا الأثرم، عن الشواة: الرأس أخبرني أبي عبيدة: أبو نصر، عن الشواة والفروة: جلدة الرأس وأنشدنا: الأصمعي:
إذا هي قامت تقشعر شواتها ويبرق بين الليت منها إلى الصقل
وأنشدنا الأثرم عن أبي عبيدة للأعشى:
قالت قتيلة ما له قد جللت شيبا شواته
وأنشدها أبو الخطاب الأخفش فقال: له صحفت، إنما هي سراته، فسكت أبا عمرو بن العلاء أبو الخطاب ثم قال: بل هو صحف قال سمعت رجلا من أهل أبو عبيدة: المدينة يقول: اقشعرت شواتي وشوى الفرس: قوائمه يقال: فرس عبل الشوى ولا يكون هذا للرأس، لأنهم وصفوا الخيل بأسالة الخدين وعتق الوجه ورقته .
[ ص: 625 ] بسعد إلى عمر" يقال: وشى فلان بفلان وشاية إذا نم عليه، وشى الكذب يشيه إذا كذبه أخبرني قوله: "يشي أبو نصر، عن يقال: تشاءى ما بينهما يريد تباعد وشآني ذلك: سرني وأعجبني، ووشئت إلى ذلك الأمر: ألجئت إليه وأنت تشاء إليه، وشيأت الرجل على الأمر: حملته أخبرنا الأصمعي: عمرو، عن أبيه: أهل الحجاز يقولون: الأجاءة وغيرهم يقول: الأشاءة: اضطرار يقال: ما أجاءك إلى كذا؟ أي ما اضطرك إليه وقال الأسدي:
كيما أعدهم لأبعد منهم ولقد يجاء إلى ذوي الأحقاد
وأنشدنا للأخطل:
ستقذف وائل حولي جميعا وأطعن إن أشئت إلى الطعان
وفي الأمثال: "أشئت عقيل إلى عقلك" أي اضطررت إليه قال:
حتى شآها كليل موهنا عمل باتت طرابا وبات الليل لم ينم
[ ص: 626 ] حتى شآها: أعجبها كليل: برق موهنا: بعد نومه، عمل دائب باتت البقر طرابا له عطاشا لتأتيه تشرب من مائه، وبات البرق الليل كله لم ينم: لم يسكن أخبرنا عن أبو عمر، تميم تقول: أشأته إلى ذلك المكان: ألجأته وما أشاءك إلى هذا؟ أخبرنا الكسائي: سلمة، عن قال: الفراء: تميم تقول: شر ما أشاءك إلى مخة عرقوب أخبرني قوله: " شأوا مغربا أبو نصر، عن يقال: عدا شأوا أي طلقا وبيني وبينه شأو مغرب أي طلق بعيد وأنشدنا: الأصمعي:
لا عيب فيها إذا ما اعتر فارسها شأو الفجاءة إلا أنها تثب
وقال:
وكلما هبطا من شأو شوطهما من الأماكن مخلوطا به الغضب
[ ص: 627 ] والشأو: ما أخرج من البئر يقال: أخرج شأوا أو شأوين يعني ملء الزبيل: والمشآة: الزبيل قال رجل شائه البصر وشاه أي حديد وقال الأصمعي: أتأرت النظر: أحددته أخبرنا الفراء: عمرو، عن أبيه: يقال للماشية ما وشت عندي تشي أي ما ولدت أخبرني أبو نصر، عن الشوس: أن ينظر، بمؤخر عينيه يمينا وشمالا . الأصمعي:
[ ص: 628 ]