باب: صفد .
حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا معتمر، عن ليث، عن أبي فزارة، عن مقسم، وسعيد عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه: وذكر رقية فقال: "من أخذ عليها صفدا، أو كتمها أحدا، فلا أفلح أبدا" .
حدثنا موسى، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه، أنه ذكر رمضان فقال: "فيه تصفد الشياطين" أخبرنا الأثرم، عن الأصمعي: الصفد: الإعطاء، وهو الشكم والتعويض، فما لم يكن تعويضا فهو عطاء. أخبرنا الأثرم، عن أبي عبيدة: الصفد: العطاء وقال ابن الأعرابي: الصفد: العطاء: أصفدت الرجل .
[ ص: 707 ] وقال الكسائي: الصفد: العطية أصفدته قال الأخطل:
فأمتع الله بالقوم الذين هم فكوا الأسارى ومنهم جاءنا الصفد
وقال الأعشى:
تضيفته يوما فأكرم مجلسي وأصفدني عند الزمانة قائدا
قوله: "تصفد الشياطين" حدثنا شريح، عن محمد بن يزيد، عن جويبر، عن الضحاك: الأصفاد: السلاسل. أخبرنا عمرو، عن أبيه: يقال: رجل صفيد: موثق. أخبرنا الأثرم عن أبي عبيدة: الأصفاد: الأغلال، واحدها صفد. أخبرنا ابن الأعرابي: الصفاد: الوثاق، صفدت الرجل وأنشدنا:
هلا كررت على ابن أختك معبد والعامري يقوده بصفاد
[ ص: 708 ] وأنشدنا عمرو للنابغة:
فأكثر ما بساحتهم نشيد بمهجته ومغتصب صفيد
وقال آخر:
قتلنا منهم من قد قتلنا وأبنا بالملوك مصفدينا
[ ص: 709 ]


