الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
علي بن إسماعيل بن يوسف، الإمام شيخ الإسلام قاضي القضاة فريد العصر علاء الدين، أبو الحسن القونوي الشافعي  أيده الله. ولد سنة ثمان وستين وستمائة.

وقدم علينا دمشق سنة ثلاث وتسعين وستمائة.

فحضر المدارس وبهرت فضائله، وسمع من أبي جعفر بن القواس ، وابن الفراء وجماعة، ودرس وأفتى وأفاد، ثم تحول عام سبعمائة إلى مصر فسمع من الأبرقوهي وطائفة، وقرأ على الشيوخ، وكتب بعض مروياته، وبرع في عدة علوم، وتخرج به أئمة، مع الوقار والورع وحسن السمت ولطف المحاورة وجميل الأخلاق.

قل أن ترى العيون مثله.

سمعنا منه مشيخته وغير ذلك. توفي في ذي القعدة سنة 729 ودفن بسفح قاسيون.

أخبرنا علي بن إسماعيل الحاكم، أنا علي بن نصر الله الخطيب، أنا عبد العزيز بن أحمد، أنا أبو زرعة، أنا أبو محمد الدوني، أنا أبو نصر الكاتب، وأنا أبو بكر بن السني، أنا أبو عبد الرحمن النسائي، أنا قتيبة، نا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس، قال: وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط أن لا [ ص: 163 ] تترك أكثر من أربعين .  

التالي السابق


الخدمات العلمية