أحمد بن نصير، المحدث الفاضل المسند شهاب الدين أبو العباس المصري المقرئ الناسخ المعروف بابن الدقوقي.
أحد من عني بالحديث وأكثر من السماع فنسخ الأجزاء ولم ينجب [ ص: 44 ] فيه، وخطه مليح، سمع من ابن أبي رواج ، والسبط ، وابن الجميزي ، وخلق لا يحصون، وكان لا بأس به. والحافظ المنذري ،
مولده سنة عشرين وستمائة.
ومات في حادي عشر رمضان سنة 690 وهو في عشر الثمانين.
قرأت على أحمد بن النصير: أخبركم بن رواج، أنا السلفي، أنا أبو عبد الله الثقفي، (ح) وأنا ابن علان ، وغيره –كتابة - أن أبا اليمن الكندي أخبرهم، أنا أبو منصور الشيباني، أنا قالا: أنا أبو بكر الحافظ، الحسين بن الحسن الغضائري، نا سنة 234، نا محمد بن يحيى الصولي نا أبو داود نا أحمد بن حنبل، يحيى بن عبد الملك، عن عن عطاء، جابر، قال: كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رسول الله، فقال الناس: إنما كسفت لموت إبراهيم. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات. كبر ، ثم قرأ ، فأطال القراءة ، ثم ركع نحوا مما قام، ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ، ثم ركع نحوا مما كان ثم رفع رأسه ، وانحدر للسجود فسجد سجدتين، ثم قام فرفع ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس بينها ركعة إلا التي قبلها أطول منها في صلاته، ثم تأخر، فتأخرت الصفوف معه فقضى بعض الصلاة وقد طلعت الشمس ، فقال: "يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي" ، [ ص: 45 ] رواه مسلم، من طريق وأبو داود يحيى بن سعيد ، عن وعبد الله بن نمير ، عبد الملك بن سليمان.
وهو معدود في أفراده