347 - ( 18 ) - حديث : { } ، أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بفاتحة الكتاب : فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، وعدها آية في رواية الشافعي أخبرني غير واحد عن البويطي عن حفص بن غياث ، عن ابن جريج عن [ ص: 421 ] ابن أبي مليكة : { أم سلمة }. ورواه أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ أم القرآن : بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم ، فعدها آية ، ثم قرأ الحمد لله رب العالمين ، فعدها ست آيات ، من طريق الطحاوي عمر بن حفص عن أبيه ، ورواه ابن خزيمة والدارقطني من حديث والحاكم عن عمر بن هارون نحوه ، ابن جريج ضعيف ، وأعل وعمر الخبر بالانقطاع ، فقال : لم يسمعه الطحاوي من ابن أبي مليكة ، واستدل على ذلك براوية أم سلمة عن الليث عن ابن أبي مليكة يعلى بن مملك ، { ، أنه سألها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنعتت له قراءة مفسرة حرفا حرفا أم سلمة } ، وهذا الذي أعله به ليس بعلة ، فقد رواه عن الترمذي من طريق عن ابن أبي مليكة بلا واسطة ، وصححه ورجحه على الإسناد الذي فيه أم سلمة يعلى بن مملك .
348 - ( 19 ) - حديث : { } إذا قرأتم فاتحة الكتاب فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنها أم القرآن والسبع المثاني ، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها عن الدارقطني ابن صاعد وابن مخلد ، قالا : ثنا جعفر بن مكرم ، عن عن أبي بكر الحنفي عبد الحميد بن جعفر ، أخبرني نوح بن أبي بلال عن سعيد المقبري عن رفعه مثله سواء ، قال أبي هريرة أبو بكر : ثم لقيت نوحا فحدثني به ولم يرفعه ، وهذا الإسناد رجاله ثقات ، وصحح غير واحد من الأئمة وقفه على رفعه ، وأعله ابن القطان بهذا التردد ، وتكلم فيه ابن الجوزي من أجل عبد الحميد بن جعفر ، فإن فيه مقالا ، ولكن متابعة نوح له مما تقويه ، وإن كان نوح وقفه ، لكنه في حكم المرفوع ; إذ لا مدخل للاجتهاد في عد آي القرآن . ورواه من طريق [ ص: 422 ] البيهقي سعد بن عبد الحميد بن جعفر ، ثنا علي بن ثابت عن عبد الحميد بن جعفر ، حدثني نوح بن أبي بلال ، فذكره بلفظ : { ، وهي السبع المثاني وهي أم القرآن ، وهي فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين ، سبع آيات ، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم } ، ويؤيده رواية أنه كان يقول : من طريق الدارقطني أبي أويس عن العلاء عن أبيه عن عن النبي صلى الله عليه وسلم : { أبي هريرة }قال أنه كان إذا قرأ وهو يؤم الناس افتتح ببسم الله الرحمن الرحيم : هي الآية السابعة أبو هريرة
( تنبيه ) قال الإمام في النهاية ، وتبعه الغزالي في الوسيط ، ومحمد بن يحيى في المحيط : روى : { البخاري }. وهو من الوهم الفاحش ، قال أن النبي صلى الله عليه وسلم عد فاتحة الكتاب سبع آيات ، وعد بسم الله الرحمن الرحيم آية منها النووي : ولم يروه في صحيحه ، ولا في تاريخه . البخاري
349 - ( 20 ) - حديث : { ابن عباس }: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يعرف فصل السورتين حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم أبو داود وصححه على شرطهما ، وأما والحاكم أبو داود فرواه في المراسيل عن مرسلا قال : والمرسل أصح . سعيد بن جبير
( قوله ) محتجا للقول الصحيح إنها من القرآن لأنها مثبتة في أوائلها بخط المصحف ، فتكون من القرآن في الفاتحة ، ولو لم يكن كذلك لما أثبتوها بخط القرآن ، هو منتزع من حديث قلت ابن عباس لعثمان : ما حملكم إلى أن عمدتم إلى براءة وهي من المئين ، وإلى الأنفال وهي من المثاني فجعلتموها في السبع الطوال ولم تكتبوا بينهما سطرا بسم الله الرحمن الرحيم ؟ ، رواه أبو داود والترمذي .