[ ص: 90 - 91 ] باب الوضوء
53 - ( 1 ) - حديث { ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، وفي رواية : ولكل امرئ ما نوى الأعمال بالنيات }متفق عليه ، وله ألفاظ ، ومداره على إنما ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقاص ، ولم يبق من أصحاب الكتب المعتمدة من لم يخرجه سوى عمر بن الخطاب ، فإنه لم يخرجه في الموطأ ، وإن كان مالك وهم في ذلك ، فادعى أنه في الموطأ ; نعم رواه الشيخان ابن دحية من حديث والنسائي ، ونقل مالك النووي عن وأقره عليه ، أن الذي وقع في الشهاب " الأعمال بالنيات " بجمعهما مع حذف " إنما " ، لا يصح لها إسناد ، وهو وهم ، فقد رواه كذلك أبي موسى المديني في الأربعين له ، من طريق الحاكم ، وكذا أخرجه مالك من وجه آخر ، في مواضع من صحيحه ، منها في الحادي عشر من الثالث والرابع والعشرين منه ، والسادس والستين منه ، ذكره في هذه المواضع بحذف " إنما " ، وكذا رواه ابن حبان في المعرفة ، بل وفي البيهقي من طريق البخاري : " الأعمال بالنية " بحذف " إنما " ، لكن بإفراد النية ، وقال الحافظ [ ص: 92 ] مالك أبو سعيد محمد بن علي الخشاب : رواه عن يحيى بن سعيد نحو من مائتين وخمسين إنسانا . وقال الحافظ أبو موسى : سمعت عبد الجليل بن أحمد في المذاكرة يقول : قال أبو إسماعيل الهروي عبد الله بن محمد الأنصاري : كتبت هذا الحديث عن سبعمائة نفر من أصحاب يحيى بن سعيد . قلت : تتبعته من الكتب والأجزاء ، حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء ، فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقا ، وقال البزار والخطابي وأبو علي بن السكن ومحمد بن عتاب وابن الجوزي وغيرهم : إنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا عن . عمر بن الخطاب
وروى في ترجمة ابن عساكر إبراهيم بن محمود بن حمزة النيسابوري بسنده إليه ، قال : ثنا أبو هبيرة محمد بن الوليد الدمشقي ، قال : ثنا ، ثنا أبو مسهر يزيد بن السمط ، ثنا الأوزاعي ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن فذكره ، وقال : غريب جدا ، والمحفوظ عن أنس محمد بن إبراهيم ، عن علقمة ، عن . وقد ذكر عمر ابن منده في مستخرجه أنه رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين نفسا ، وساقها ، وقد تتبعها شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ ، في النكت التي جمعها على ابن الصلاح وأظهر أنها في ( مطلق ) النية ، لا بهذا اللفظ ، نعم وزاد عليها عدة أحاديث في المعنى ، وهو مفيد فليراجع منه .