وقد أنكره على سويد الأئمة ، قاله ابن عدي في كامله ، وكذا أنكره ، البيهقي وابن طاهر ، وقال : من روى مثل هذا عن ابن حبان تجب مجانبة روايته ، علي بن مسهر هذا وإن كان وسويد بن سعيد أخرج له في صحيحه فقد اعتذر مسلم عن ذلك ، وقال : إنه لم يأخذ عنه إلا ما كان عاليا وتوبع عليه ، ولأجل هذا أعرض عن مثل هذا الحديث ، وقال مسلم : صدوق وأكثر ما عيب عليه التدليس والعمى ، وقال أبو حاتم الرازي : كان لما كبر يقرأ عليه حديث فيه بعض النكارة فيجيزه ، وقال الدارقطني : لما بلغه أنه روى أحاديث [ ص: 284 ] منكرة لقنها بعد عماه فتلقن : لو كان لي فرس ورمح لكنت أغزو يحيى بن معين ، وقال سويد بن سعيد بعد أن رواه من حديث الحاكم محمد بن داود بن علي الظاهري ، عن أبيه ، عن سويد : أنا أتعجب من هذا الحديث فإنه لم يحدث به غير سويد ، وهو وابنه وداود محمد ثقات ، انتهى . وقد روي من غير حديث وابنه ، أخرجه داود ابن الجوزي من طريق محمد بن المرزبان ، عن أبي بكر الأزرق ، عن سويد .
وروي من غير حديث سويد فرواه ابن الجوزي في العلل من طريق يعقوب بن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن نحوه ، مجاهد ويعقوب ضعفه ، ورواه أحمد بن حنبل من طريق الخطيب ابن بكار ، عن عبد الملك بن الماجشون ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن ابن أبي نجيح به ، وهذه الطريق غلط فيها بعض الرواة فأدخل إسنادا في إسناد ، وقد قوى بعضهم هذا الخبر ، حتى يقال : إن نظم في ذلك : أبا الوليد الباجي
إذا مات المحب جوى وعشقا فتلك شهادة يا صاح حقا رواه لنا ثقات عن ثقات
إلى الحبر ترقا ابن عباس
( تنبيه ) :
جمع بضم الجيم وإسكان الميم بعدها مهملة : هي المرأة تموت وفي بطنها ولد ، وقيل : هي البكر خاصة ، وذكر في العلل من رواية الدارقطني ، عن ابن المبارك ، عن قيس بن الربيع أبي هاشم ، عن ، عن سعيد بن جبير مرفوعا : { ابن عمر }. إن للمرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها من الأجر كما للمرابط في سبيل الله فإن هلكت فيما بين ذلك فلها أجر شهيد