حديث : " أن غسل عليا فاطمة " . عن الشافعي إبراهيم بن محمد [ ص: 285 ] عن عمارة - هو ابن المهاجر - عن أم محمد بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب ، عن جدتها : أن أسماء بنت عميس فاطمة أوصت أن تغسلها هي ، فغسلاها ، ورواه وعلي من طريق الدارقطني ، عن عبد الله بن نافع محمد بن موسى ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن ، وقال أسماء أبو نعيم في الحلية في ترجمة : حدثنا فاطمة إبراهيم ، ثنا أبو العباس السراج ، ثنا ، ثنا قتيبة محمد بن موسى ، ثنا المخزومي به ، وسمى أم عون أم جعفر بنت محمد بن جعفر ، ورواه من وجه آخر ، عن البيهقي ، وإسناده حسن ، ورواه من وجهين آخرين ، ثم تعقبه بأن هذا فيه نظر ; لأن أسماء بنت عميس في هذا الوقت كانت عند أسماء بنت عميس ، وقد ثبت أن أبي بكر الصديق أبا بكر لم يعلم بوفاة ، لما في الصحيح من حديث فاطمة أن عائشة دفنها ليلا ، ولم يعلم عليا أبا بكر فكيف يمكن أن تغسلها زوجته ولا يعلم هو ؟ ويمكن أن يجاب بأنه علم بذلك ، وظن أن سيدعوه لحضور دفنها وظن علي أنه يحضر من غير استدعاء منه ، فهذا لا بأس به ، وأجاب في الخلافيات أنه يحتمل أن عليا أبا بكر علم بذلك ، وأحب أن لا يرد غرض في كتمانه منه ، وقد احتج بهذا الحديث علي ، أحمد ، وفي جزمهما بذلك دليل على صحته عندهما . وابن المنذر
( تنبيه ) :
هذا إن صح يبطل ما روي أنها غسلت نفسها وماتت ، وأوصت أن لا يعاد غسلها ، ففعل ذلك ، وهو خبر رواه علي من طريق أحمد زوج أم سلمى أبي رافع كذا في المسند ، والصواب : سلمى أم رافع وهو حديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وفي العلل المتناهية ، وأفحش القول في راويه وغيره وقد تولى رد ذلك عليه ابن إسحاق ابن عبد الهادي في التنقيح .