( رضي الله عنه عبد الله بن مسعود ) : روى قول أبو الشيخ في كتاب العظمة عن قال : ابن مسعود قال رجل : يا رسول الله ما الحاقة ؟ قال : يوم ينزل الرب تبارك وتعالى على عرشه [ ص: 252 ] وقال في ( كتاب ) خلق أفعال العباد : قال البخاري في قوله تعالى : ( ابن مسعود ثم استوى إلى السماء ) وقوله تعالى : ( ثم استوى على العرش ) قال : العرش على الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه . وقال : من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تلقاهن ملك فعرج بهن إلى الله فلا يمر بملأ من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن . أخرجه ابن مسعود العسال في كتاب المعرفة بإسناد كلهم ثقات ، وقال الدارمي : حدثنا حدثنا موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة الزبير بن عبد السلام عن أيوب بن عبد الله الفهري أن رضي الله عنه قال : إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار ، نور السماوات والأرض من نور وجهه ، وإن مقدار كل يوم من أيامكم عنده اثنتا عشرة ساعة فتعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم فينظر فيها ثلاث ساعات فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك فأول من يعلم بغضبه الذين يحملون العرش يجدونه يثقل عليهم فيسبحه الذين يحملون العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة وهو في معجم ابن مسعود أطول من هذا . وصح عن الطبراني عن السدي مرة عن ، وعن ابن مسعود أبي مالك وأبي صالح عن [ ص: 253 ] ، وعن ابن عباس مرة عن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله : ( ثم استوى إلى السماء ) وأن الله عز وجل كان على عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء . . . الحديث . وفيه فلما فرغ من خلق ما أحب استوى على العرش ، ولا يناقض هذا حديث " " لوجهين ، أحدهما : أن الأولية راجعة إلى كتابته لا إلى خلقه فإن الحديث : ( أول ما خلق الله القلم . والثاني : أن المراد أول ما خلقه الله من هذا العالم بعد خلق العرش ، فإن العرش مخلوق قبله في أصح قولي السلف حكاهما الحافظ أول ما خلق الله القلم ) قال له : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، ويدل على عبد القادر الرهاوي قوله في الحديث الثابت : سبق خلق العرش . وقد أخبر أنه حين خلق القلم قدر به المقادير [ ص: 254 ] كما في اللفظ الآخر ، قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء . فهذا هو التقدير المؤقت قبل خلق العالم بخمسين ألف سنة ، فثبت أن العرش سابق على القلم ، والعرش قال : اكتب . قال : ما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، فأقوال الصحابة لا تناقض ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وروى كان على الماء قبل خلق السماوات والأرض بإسناد صحيح عن أبو القاسم اللالكائي خيثمة عن رضي الله عنه قال : عبد الله بن مسعود إن العبد ليهم بالأمر من التجارة أو الإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سماوات فيقول للملائكة : اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار . وقد سبق نحوه عن مرفوعا وموقوفا . وذكر ابن عباس بإسناد صحيح عنه أنه قال : سنيد بن داود ( ما ) بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام وما بين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام ، والعرش على الماء والله تعالى على العرش ويعلم أعمالكم . وقال : حدثنا الإمام أحمد أبو معاوية حدثنا عن الأعمش أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال : قال عبد الله : ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء . وقال عن حماد بن سلمة عطاء بن [ ص: 255 ] السائب عن عن الشعبي قال : إن الله ملأ العرش حتى إن له أطيطا كأطيط الرحل . . . رواه ابن مسعود حرب عن إسحاق عن روح عن عن آدم بن أبي إياس حماد .