( الفضيل بن عياض ) : قال قول الأثرم في كتاب السنة : حدثنا إبراهيم بن الحارث يعني [ ص: 270 ] العبادي . حدثنا الليث بن يحيى قال : سمعت إبراهيم بن الأشعث قال : أبو بكر صاحب الفضيل سمعت يقول : ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف ؛ لأن الله وصف نفسه فأبلغ فقال : ( الفضيل بن عياض قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) فلا صفة أبلغ مما وصف الله به نفسه ، وكذا النزول والضحك والمباهات والاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يباهي ( وكما شاء أن يطلع ) وكما شاء أن يضحك فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف ، وإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب يزول عن مكانه فقل أنت : أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء . وقد ذكر هذا الكلام الأخير عن الفضيل في كتاب خلق الأفعال فقال : وقال البخاري إذا قال لك الجهمي . . . فذكره . الفضيل بن عياض