( أبي نعيم صاحب كتاب حلية الأولياء ) قال في عقيدته : وأن الله سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا كيف يشاء فيقول : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر ، ونزول الرب تعالى إلى سماء الدنيا بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل ، فمن أنكر النزول أو تأول فهو مبتدع ضال ، وسائر الصفوة العارفين على هذا . ثم قال : وأن الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تشبيه ولا تأويل ، فالاستواء معقول والكيف مجهول وأنه سبحانه بائن من خلقه ، وخلقه بائنون منه بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة ; لأنه الفرد البائن من الخلق والواحد الغني عن الخلق . وقال أيضا : طريقنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة وساق ذكر اعتقادهم ثم قال : وأن مما اعتقدوه أن الله في سمائه دون أرضه وساق بقيته . قول شيخ الصوفية والمحدثين