( قول الإمام أبي بكر محمد بن موهب المالكي شارح رسالة ابن أبي زيد من المشهورين في الفقه والسنة رحمه الله تعالى ) : قال في شرحه للرسالة " واحد بين جميع العرب وفي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تصديق ذلك وهو قوله تعالى : ( ومعنى " فوق " " وعلا ثم استوى على العرش الرحمن ) وقال تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) وقال تعالى في وصف خوف الملائكة : ( يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ) وقال تعالى : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) ونحو ذلك كثير ، ، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للأعجمية : أين الله ؟ فأشارت إلى السماء موسى [ ص: 157 ] عليه السلام في بعض السماوات وأمره بسؤال التخفيف عن أمته فرجع صاعدا مرتفعا إلى الله سبحانه وتعالى فسأله حتى انتهت إلى خمس صلوات وسنذكر تمام كلامه قريبا إن شاء الله تعالى عن قرب . ووصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه عرج به من الأرض إلى السماء ( ثم من سماء إلى سماء ) إلى سدرة المنتهى ثم إلى ما فوقها حتى قال : لقد سمعت صريف الأقلام ولما فرضت الصلاة جعل كلما هبط من مكانه تلقاه